الجمعة، 5 أبريل 2013

لماذا أحب الملك ؟


لماذا أحب الملك ؟

فطر الإنسان منذ الأزل بالانتماء للوطن والنظام الذي يحمي وطنه , وبرز أغلب المقاتلين على وجه التاريخ العربي والغربي القديم الذين أشتد ولائهم لملوكهم , فلا معنى لحياة الرجل بلا ولاء , وأبداً لم تكن الحرية تعني الابتعاد عن الولاء والخروج عن سفينة الأمة العتيقة , بل أن الذين اشتهروا بالخروج عن النهج المجتمعي السليم هم قطاع الطرق واللصوص.
ووطن كـ ( المملكة العربية السعودية ) قامت على الإسلام والتوحيد , وطن حمانا بعد الله من عبادة القبور والأشجار والرقص في الأسحار  ... فان لم يكن هذا الوطن يستحق الدفاع ,, فأين المُستحق ؟

لا تظللكم أكاذيب المتزمتين والمارقين أمثال مضاوي والفقيه , أنهم يقتاتون على بقايا الموائد الاوروبيه , وقد انسلخوا من عاداتنا كي يبرهنوا للغرب أنهم جاهزون لحمل مشاريعهم لبلادنا , فقط يريدون منهم الدعم , وتمكينهم من السلطة , لكن هيهات لهم ما يريدون .

أيها المتعقلون أن الحكمة ضالة المؤمن , ونحن لا نعيش بالجنة تحفنا الملائكة وقد نزع الغل والحقد من صدورنا , بل نحن بشر خطاءون , فلا يوجد بلد بلا أخطاء وأن أفضل البلدان والحكام الأقل خطأ ,

فلنفكر بواقعية شديدة وننظر حولنا وعبر التاريخ من الثورات والتغيرات التي طرأت على جسد أمتنا العربية , هل صلُح الحال ؟ ... طبعاً لا ,, بل زادوا الطين بله ,,

التاريخ لا يكذب ويعلمنا في كل سكناته , أن إيران وليبيا والعراق ومصر كانت مماليك , ومنذ أن سقطت تحولت إيران لنظام رجيم شيطاني , والعراق لبركة دماء لا تتوقف من النزيف ومصر توالوا عليها العساكر وأصبحت ذات جدار قصير يتخطاها من يشاء ويحرك جموعها من يشاء , وليبيا حكمها شخص مجنون والآن تحولت بعد الربيع العربي إلى قبائل متناحرة , لا يعلم متى يستقر حالهم إلا الله .

أيها المتعقلون , أن بلادنا قبائل متعددة وأراضي شاسعة , وهي مركز الإسلام وقلب الأمة العربية , والأطماع فيها لكل متشرذم أو عدو متربص , فإياكم أن يغروكم بحديثهم وأحلامهم فلا السماء ستمطر تفاح , ولا الصحراء ستتفجر منها الأنهار .

سار أجدادنا لشهور وسنوات على ظهر الإبل وعبر الصحاري الحارقة لتوحيد شتاتنا والخروج بها عن دوامة الاستعمار الذي ساد على البلدان العربية مخلفاً وراءه ثقافة العهر ومراقص لا تنام وبارات بالمجان .
أجدادنا خاضوا الصحراء لنكون بأمان فكرياً وسياسياً من القوى الكبرى المتصارعة حينها , واستحملوا ما لا نطيقه , فهل نطيق اليوم الدفاع عن الصرح الشامخ الذي شيدوه ؟

حمى الله بلادنا من الفتن

إبراهيم الحامد

هناك تعليقان (2):

  1. جزاك الله خيرا على هذا المقال الرائع

    ردحذف

  2. عجباً أمة تنكرت لأصلها !!!
    http://abdulhaksadek.blogspot.com/2010/12/blog-post_21.html

    الشعب الذي يمتلك إرث تاريخي غني و يحافظ على قيمه و هويته و عاداته و تقاليده الأصيلة و الحميدة له مكانة خاصة بين الشعوب بخلاف الذي يذوب في الآخر و لا يبقى سوى اسمه .
    و من المعروف أيضاً أن النهر عند منبعه أصفى من مصبه و كلما اقتربنا من المنبع يكون الماء أصفى .
    و من المعروف أيضا أن من يخصه الله بخصوصية له مكانة و احترام خاص بين الناس
    و من المعروف ان الذي يطبق منهج و مبدأ حضاري راقي واضح له مكانة و احترام بين الامم
    و من المعروف أن الذي يهبه الله خيرات و ثروات تعود بالخير على الناس له مكانة و احترام بين الناس
    و بعرض الدول العربية على هذه المعايير نجد أن المملكة العربية السعودية تحتل الصدارة في ذلك
    فهي منبع العروبة و الإسلام و معظم الأحداث التي نفخر بها كعرب و مسلمين دارت على أراضيها فسيد الكون محمد صلى الله عليه و سلم و صحابته الكرام رضوان الله عليهم أجمعين بدئوا تلك الدعوة السمحاء من هذه البقاع التي شرفت بهم
    و أوصلوا تلك الرسالة السامية إلى شتى بقاع المعمورة بهمة و ثبات تنوء بها الجبال الراسيات و أمتنا اليوم تستظل في ظل العز الذي حققوه لها.
    و أبناء اليوم هم أحفاد الماضي و الأرض هي نفس الأرض التي دارت عليها تلك الأحداث العظيمة التي غيرت وجه التاريخ .
    و هي من أكثر الدول الاسلامية و العربية حفاظا على القيم الإسلامية و التقاليد و العادات العربية الأصيلة و الحميدة في شتى المجالات الملبس و المسكن و الأخلاق كالمروءة و النخوة و الشهامة و الكرم وحفظ الود و رد الجميل و ........
    و هي تحكم بالكتاب و السنة المطهرتين ارقى منهج عرفته البشرية و ترعى كتاب الله و سنة نبيه و الدعوة و الدعاة و المراكز الاسلامية و المؤسسات و الهيئات الخيرية الاسلامية
    و خصها الله بوجود أعظم مقدسات المسلمين على أراضيها و هي لا تدخر جهداً في خدمة هذه المقدسات ومن يقصدها حتى ان حكامها خلعوا تاج الملوك و ارتدوا لباس خدام الحرمين الشريفبن
    و كذلك وهبها الله خيرات كثيرة لا تبخل بها على الإنسانية جمعاء و خاصة المسلمين .
    و هناك ميزة هامة للمملكة هو أنها لم تتعرض لاحتلال غربي صليبي ، لأن الاحتلال يفعل فعله في حكومات و شعوب البلدان التي يحتلها ،و بالتالي فقيادة المملكة العربية السعودية و شعبها بعيدة كل البعد عن هذه التهمة
    فالمملكة العربية السعودية كالثوب الأبيض النظيف فأي نقطة سوداء تصيبه يظهر للجميع بينما صاحب الثوب الأسود مهما تلطخ بالسواد لا يظهر للناظر من بعيد سوى البقعة البيضاء يراها الجميع ، فينبهر ببريقها أصحاب النظرة الضيقة المحدودة .
    فعجباً لمن يتجرأ بالقدح في هذا البلد المبارك و أهله بشكل عام دون بينة و دون تحقق
    فأعتقد أنه من الأدب و الحب و الوفاء لمنقذ البشرية سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم الإحجام عن ذلك حتى و إن كان البعض من أبناءه الشباب مخطئين
    فالأولى إسداء النصح سراً و ستر ما ستره الله ، فهذا أقل الواجب تجاه هذا البلد المبارك الذي خصه الله بهذه الخصوصيات
    و العجيب أنه رغم كل هذه الايجابيات و الميزات لا ترى الا من يتحدث عن سلبيات السعودية
    و إذا وجد قلة ممن يتحدثون عن إيجابياتها فيتهمون بشتى التهم اقلها مطبل و علماء السلطان
    و كأن البعض لا يسره أن يرى ثوبا ابيض في عصرنا
    أسأل الله أن يوفق شباب و فتيات و مفردي هذا البلد للحفاظ على هذا الثوب أبيضا كما كان .
    الكاتب : عبدالحق صادق

    ردحذف

أزعم أني اتقبل الاراء وحتى أن كانت متشجنة بطريقة تفقد المعترض صوابة وربما أحترامة ( قل كلمتك ).