السبت، 23 مارس 2013

" قومية الواقعية "


" قومية الواقعية "

ما بال القوميين العرب بعد أن كانوا متسيدين الساحة السياسية والحضور الإعلامي أصبحوا الآن وفي يومنا الحاضر عبارة عن جماعات منغلقة على بعضها في بلدان عربية محدودة , أو شخصيات تتصارع للظهور الإعلامي في أخرى , أو صوت أصبح نشازاً للأغلبية في المتبقي من بلدان العرب , بل أن القوميين العرب أصبحوا ( غير معروفين ) في الخليج العربي وبلدانه , فأصبح القومي العربي يتحرج من الإفصاح عن معتقدة الفكري والسياسي وسط اكتضاض الساحة الإعلامية بوجوه إسلامية وأخرى ليبرالية , فلم يستطيع القوميين العرب الوطنيين فرض أنفسهم في ساحة النزال الإعلامي بل أن أكثر سؤال أواجهه في ذكر ميولي السياسي بأني قومي ( وش يعني قومي ) ؟ .

القومية أصبحت شعارات رنانة تحاك في افتتاحيات الصحف فقط , فتراجعت منذ نكسة السبعة وستين , واندحرت العزائم وسقطت الأيادي التي طالما ارتفعت بالشوارع والميادين مرددة تسقط تسقط إسرائيل , فأين القوميين ؟ وماهية سبل الخلاص ؟ وما الذي يتوجب عليهم فعلة ؟

الآن و في ضل الصراع المتزاحم بدول العرب أجملها ودول الربيع , فلا يتوجب على القوميين العرب طرح أنفسهم ( كمشكلة ) إضافية , لان الناس ملوا المشاكل وركنوا للهدوء , بل يجب عليهم طرح مشروعهم بأنه ( حل ) عملي لإيجاد أرضية للتعايش بين الطوائف المتناحرة والتيارات المتصارعة , ففكرة جمعهم تحت قبة العروبة هي الحل الأسلم والأمثل وكما أن على القوميين التنازل عن بعض معتقداتهم وتشجنها في مقابل البقاء .

هذا إن رغبوا الظهور مجدداً فعليهم أولاً مصارعة وقتل السؤال الذي طالما أتعرض له ( وش يعني قومي ؟ ) .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أزعم أني اتقبل الاراء وحتى أن كانت متشجنة بطريقة تفقد المعترض صوابة وربما أحترامة ( قل كلمتك ).